تقود حكومة دبي أجندة استراتيجية جريئة تهدف لترسيخ مكانة الإمارة كمركز عالمي رائد لاقتصاد المستقبل. وعلى المستوى الاتحادي، يعمل مجلس الإمارات للذكاء الاصطناعي والتعاملات الرقمية على تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص في سبيل تطوير الأبحاث المتعلقة بالتقنيات الحديثة وخلق منظومة صديقة للذكاء الاصطناعي. وانسجاماً مع رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة، تم إطلاق "استراتيجية دبي للميتافيرس" بهدف توفير 40 ألف فرصة عمل افتراضية خلال السنوات الخمس المقبلة وإضافة 4 مليارات دولار أمريكي إلى الاقتصاد الوطني.
وباعتبارها مركزاً تجارياً حيوياً على المستويين الإقليمي والعالمي في مجال التقنيات الرائدة والمتطورة، سرعان ما برزت إمارة دبي بوصفها جهة عالمية مؤثرة في عالم الأصول الافتراضية. توفر إمارة دبي مزايا متنوعة لمقدمي خدمات الأصول الافتراضية وشركات الاقتصاد الرقمي، منها تبنيها للوائح تنظيمية تواكب متطلبات المستقبل، وتطبيقها لمنظومة تتسم بالحيوية والقدرة على التوسع، فضلاً عن تمتعها بتاريخ محفوف بالنجاحات في مجالات التطوير والابتكار، وكذلك احتضانها لقوة عاملة عالية الخبرة من مختلف أنحاء العالم.
أحدث قطاع الأصول الافتراضية ثورة في طريقة التفاعل المالي بين الأفراد والشركات على مستوى العالم، وعبر تسهيل وتسريع عمليات الدفع وتعزيز الشفافية في المعاملات المالية، يعمل القطاع على إحداث تحول شامل في المشهد المالي العالمي. وتأتي إمارة دبي في طليعة هذا التحول الجذري في الاقتصاد العالمي والأسواق المالية، إذ تمثل أجندة دبي الاقتصادية (D33) خارطة طريق واضحة تهدف إلى مضاعفة حجم اقتصاد دبي خلال العشر سنوات القادمة وذلك من خلال إطلاق مشاريع التحول الرقمي التي من شأنها إضافة 100 مليار درهم إماراتي سنوياً إلى اقتصاد إمارة دبي. ويشمل ذلك إطلاق ساندبوكس دبي (Sandbox Dubai) الذي يشجع على اختبار وتسويق المنتجات والتقنيات الجديدة ويعزز مكانة دبي كمركز عالمي للابتكار.
إن الاستراتيجيات الحكومية الطموحة والبيئة الصديقة للأعمال ذات المستوى العالمي تدعم جاذبية دبي كمركز للابتكار الرقمي. وقد رسخت الإمارة مكانتها كمركز عالمي لقطاع الأصول الافتراضية الناشئ وحصلت على المركز الأول على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي ضمن مؤشر مدن الابتكار لعامي 2022 و2023، وفي مؤشر الابتكار العالمي في عام 2022، وترتقي الإمارة لمكانة بارزة كمركز عالمي في المجال الناشئ للأصول الافتراضية.
وتساهم ثقافة الابتكار التي تتمتع بها إمارة دبي في مواكبة البيئة المتغيرة لقطاع الأصول الافتراضية، وقد أرسي نموذج السوق التقدمي الخاص بالإمارة أساساً قوياً لتوفير العديد من الفرص الرقمية وذلك من خلال تبني مجموعة من المبادرات، ومنها استراتيجية دبي للتعاملات الرقمية (البلوك تشين) (DubaiBlockchain Strategy) التي تم إطلاقها في عام 2016، ومركز الإمارات للثورة الصناعية الرابعة الذي تأسس وفق اتفاقية شراكة بين مؤسسة دبي للمستقبل والمنتدى الاقتصادي العالمي في عام 2019، واستراتيجية دبي للميتافيرس في عام 2022
وبفضل الرؤية الاستشرافية الحكيمة لقيادة حكومة دبي، يستعد اقتصاد دبي المرن والديناميكي لدخول مرحلة جديدة من التحول في إطار أجندة دبي الاقتصادية (D33). وكمحرك لتقدم الاقتصاد الوطني حافز إضافي للابتكار، فإن مقدمي خدمات الأصول الافتراضية الذين يختارون تأسيس أعمالهم في إمارة دبي، يُرحَب بهم من قبل حكومة داعمة للأعمال التجارية، مدعومة بإطار تنظيمي متطور، ومجتمع يتبنى التكنولوجيا الحديثة.
لطالما اعتبر رواد الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة والكبرى في مختلف القطاعات إمارة دبي مركزاً جاذباً للاستثمار. باعتبارها بوابة إلى العالم، حيث يمكن الوصول إلى ثُلثي سكان العالم بزمن طيران لا يتجاوز ثماني ساعات من دبي، فإن الموقع الجغرافي الاستراتيجي للإمارة باعتبارها نقطة التقاء بين الشرق والغرب جعلها مركزاً تجارياً عالمياً.
تُعد دبي مدينة عالمية متعددة الثقافات ذات منظور عالمي وتتميز ببنية تحتية عالمية المستوى واقتصاد متنوع يؤكد جدارة تصنيفها في المركز الـ 16 ضمن مؤشر التصنيف العالمي (والأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا) من حيث سهولة مزاولة الأعمال. كما تحتضن دبي مجموعة واسعة ومتنامية من المواهب العالمية ممن يمتلكون مهارات تقنية ورقمية استثنائية. ويستفيد المستثمرون من البيئة الضريبية التنافسية، حيث تحتضن دبي أول شركة ناشئة في الشرق الأوسط تتجاوز قيمتها مليار دولار أمريكي، وهو ما يعزز سجل الإمارة الحافل في دعم وتشجيع الابتكار.
اقتصاد متنوع مدعوم بأُسس اقتصادية قوية
تعزز دبي ثقافة الابتكار والتحول الرقمي وتحتضن أول شركة ناشئة في الشرق الأوسط تتجاوز قيمتها مليار دولار أمريكي
تعتمد دبي لوائح تنظيمية تواكب احتياجات المستقبل وتقود المنطقة في مجال الحوكمة والكفاءة والفعالية الحكومية
مركز دبي المالي العالمي يُصنَّف بشكل مستمر بين المراكز المالية الرائدة في العالم
موقع استراتيجي يشكل نقطة التقاء بين الشرق والغرب وبوابة إلى معظم الأسواق الجذابة والمتنامية في العالم
تُصنّف دبي بشكل مستمر في المرتبة الأولى على مستوى المنطقة وتحتل المركز الـ 16 عالمياً في سهولة مزاولة الأعمال
تتميز دبي بشوارع وطرقات وموانئ ومطارات متطورة تشكل بوابة إلى واحدة من أكثر المدن انشغالاً في المنطقة في مجالات الأعمال والتجارة والسياحة
أعلى نسبة للاحتفاظ بالمواهب من مختلف أنحاء العالم على مستوى المنطقة مع معايير معيشة استثنائية
بوابة لوجستية إلى المنطقة ومركز للتجارة العالمية
تؤدي دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، وهى الجهة المعنية بالإشراف على قطاعي الاقتصاد والسياحة وتطويرهما في الإمارة، دوراً محورياً إلى جانب العديد من سُلطات المناطق الحرة في دبي يهدف إلى دعم وتطوير مكانة الإمارة بوصفها مركزاً عالمياً رائداً لريادة الأعمال والابتكار.
وتحتضن دبي أكثر من 20 منطقة حرة، تشمل المنطقة الحرة بجبل على وهي أولى المناطق الحرة في دبي التي تأسست عام 1985 وصولاً إلى مركز دبي المالي العالمي. وتشمل مزايا الترخيص التجاري في المنطقة الحرة الملكية الأجنبية بنسبة 100%، واسترجاع رأس المال والأرباح بنسبة 100%، إضافة إلى إمكانية تأسيس الأعمال بكل سرعة ويُسر.
وتتولى دائرة الاقتصاد والسياح ة بإمارة دبي أيضاً الإشراف على الشركات الكائنة في الإمارة خارج المناطق الحرة، وتتيح حالياً إمكانية التملك الأجنبي بنسبة 100% وفقاً للمرسوم بقانون اتحادي رقم (26) لسنة 2020